روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | كيف أواجه صعوبات في طريقة تعاملي مع طفلتي الوليدة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > كيف أواجه صعوبات في طريقة تعاملي مع طفلتي الوليدة؟


  كيف أواجه صعوبات في طريقة تعاملي مع طفلتي الوليدة؟
     عدد مرات المشاهدة: 1709        عدد مرات الإرسال: 0

تسأل قارئة أنا سيدة أبلغ من العمر (26عاما) تزوجت منذ عام فقط ووضعت طفلة منذ شهر، وبالرغم من حبى لها وهى مازالت جنين فى بطنى، إلا أن هذا الحب تحول إلى ضيق بعد الولادة بعشرة أيام، وبدأت التعامل مع بكائها بعصبية شديدة ومع زوجى أيضا، ولكنى أعود وأدخل فى نوبة من البكاء وحاليا تقوم عائلتى بمساعدتى حتى تزول هذه الحالة فما سبب ذلك؟

تجيب على السؤال الدكتورة هبه عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة:

"ما تعانيه السيدة السائلة هو أعراض اكتئاب ما بعد الولادة الذى يصيب كثير من السيدات بعد الولادة مباشرة وخاصة صغيرات السن واللاتى وضعن الطفل الأول، وتتسم هذه المرحلة بمجموعة من السمات أهمها، الشعور الدائم بالتعب والإرهاق وعدم تمكن الأم من النوم بعمق، نتيجة للقلق والتعب والخوف على الطفل الوليد من المجهول، كما تتسم أيضا بالعصبية وسرعة الانفعال وعدم المقدرة على التعامل مع من يتواجدون للمساعدة والنفور منهم مع كبت المشاعر والأحاسيس وعدم البوح بها.

إضافة إلى الخوف الدائم بفقدان الرشاقة والجمال نتيجة تحمل المسئولية والخوف من تشوه الجسم نتيجة للرضاعة، حسب تصورها، كما ينتاب الأم موجات من القلق على صحة الوليد، مما يخضعها لنوبات من البكاء والإحباط والتعاسة، وتشير الدكتور هبه عيسوى إلى أنه من بين الأعراض أيضا القلق من عدم القدرة على ترتيب الأمور المنزلية والخروج إلى العمل بعد فترة قليلة وفقدان الاستمتاع بالأنشطة التى كانت تقوم بها قبل الولادة، بجانب هذا تصاب الأم بحالة ضعف شهية مما يؤدى إلى هزالها، كما تعانى أعراضا جسمية متنوعة لا تستطيع تحديدها.

وتشير الدكتورة هبة إذا ما كانت السيدة تعانى بعض هذه الأعراض أو معظمها بعد الولادة بفترة قصيرة فلابد لها وبمساعدة الزوج والأسرة استشارة طبيبًا نفسيا الذى قد يلجأ إلى وصف أدوية لها مثل مضادات الاكتئاب والمهم هو أن يقوم الطبيب بعد دراسة حالة الأم جيدا اختيار العلاج المناسب على ألا يؤثر بالسلب على صحة المولود أثناء الرضاعة الطبيعية.

وعلى الأم التى تعانى هذه المشكلة أن تقوم بممارسة الرياضة البسيطة ولتكن رياضة المشى لمدة نصف ساعة يوميا ومحاولة البوح بمشاكلها لصديقة أو للآم أو للزوج وطلب الدعم، خاصة من الزوج للوقوف بجانب الزوجة حتى تمر هذه المرحلة بسلام. وعلى الأم أن تعلم أن كثيرات قد مررن بهذه التجربة الصعبة بعد الولادة الأولى، ولكنها سرعان ما تزول وتسعد الأم بطفلها بعد ذلك.

 الكاتب: عفاف السيد

 المصدر: موقع اليوم السابع